«سي بي إس»: السلطات الأمريكية تحقق في انفجار شاحنة تيسلا باعتباره «عملاً إرهابياً»
تسبب في مقتل شخص وإصابة 7 آخرين
تحقق السلطات الأمريكية في انفجار شاحنة تيسلا سايبرتراك، أمس الأربعاء، أمام برج ترامب في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد داخل السيارة.
وذكرت شبكة "سي بي إس"، الأمريكية، أن الحادث وقع عندما توقفت الشاحنة أمام الأبواب الزجاجية للمبنى، حيث بدأ الدخان يتصاعد منها قبل أن يحدث انفجار مدوٍ.
وأسفر الانفجار عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة، كما أُبلغ عن وجود عبوات بنزين وقذائف هاون كبيرة للألعاب النارية في الجزء الخلفي للشاحنة بعد وقوع الحادث.
مواصلة التحقيقات
أفادت السلطات المحلية بأن الحادث وقع بعد نحو 15 ثانية من توقف الشاحنة، التي استأجرها شخص عبر تطبيق "Turo"، وهو نفس التطبيق الذي استخدمه مهاجم نيو أورليانز لاستئجار شاحنته في حادث آخر.
وذكرت إدارة شرطة لاس فيغاس أن الحادث لم يُظهر أي صلة مباشرة بتنظيم داعش أو أي منظمة إرهابية أخرى، كما تم العثور على مواد متفجرة داخل الشاحنة، ما يثير تساؤلات حول كيفية اشتعال الحريق.
وتواصل السلطات التحقيق في الحادث، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن التحقيقات جارية دون أن يشير إلى أي تهديد آخر للمجتمع.
وأشار المسؤولون إلى أن الحادث يعد "حادثًا معزولًا" دون وجود دلائل على وجود شبكة دعم أو مجموعات أخرى متورطة.
حوادث تؤكد المخاوف الأمنية
تزامن هذا الحادث مع هجوم وقع في مدينة نيو أورليانز حيث قام شمس الدين جبار، قائد شاحنة مسرعة، بدهس حشد من المحتفلين في شارع بوربون، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل.
وكانت الشرطة قد عثرت على أسلحة ومواد متفجرة في الشاحنة، مما يثير القلق حول إمكانية استخدام السيارات كأداة في الهجمات الإرهابية.
وعلق الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، على الحادث، حيث قال عبر منصات التواصل الاجتماعي إن الشركة تحقق في الحادث بشكل شامل.
وأكد أن الانفجار لم يكن نتيجة عطل في الشاحنة نفسها، بل كان بسبب الألعاب النارية أو القنابل المحمولة التي كانت داخل السيارة، وفي الوقت ذاته، صرح متحدث باسم تطبيق Turo بأنه يتعاون بشكل كامل مع سلطات إنفاذ القانون في التحقيقات المتعلقة بالحادثين.
تحديات أمنية
تُظهر هذه الحوادث المتزامنة التحديات التي تواجه الأمن في الولايات المتحدة، خاصة في ظل تزايد استخدام السيارات المستأجرة في تنفيذ الهجمات الإرهابية.
ويستفيد المهاجمون من أدوات تكنولوجيا النقل الحديثة، مثل تطبيقات تأجير السيارات، للوصول إلى أهدافهم دون الكشف عن هويتهم. يتطلب الوضع الحالي مزيدًا من التدابير الأمنية لردع الاستخدام غير المشروع للمركبات في العمليات العدائية.